كن حليما
من أراد أن يقهر الشيطان بحيث لا يكون له عليه أي سلطان فلا يغضب, فالغضبان يصبح سهل الانقياد للشيطان فيوجهه كيف يشاء إلي حيث يشاء. إن الغضب هو سلاح الشيطان وعدته علي قهر بني الإنسان.يقول إبليس اللعين: مهما أعجزني ابن آدم فلن يعجزني إذا غضب لأنه إذا غضب انقاد لي فيما أبتغيه وعمل كل ما أريده وأرتضيه. فماذا يفعل من تمكن منه الغضب حتي ينجو من الهلاك أو العطب؟. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: إن الغضب من الشيطان والشيطان خلق من النار, وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ, فكيف يتقي الإنسان غضب الله في دنياه, وينال فضله ومحبته ومرضاته في أخراه؟ يقول أحد العارفين: ثلاث من كن فيه أواه الله في كنفه وستر عليه برحمته وأدخله في محبته من إذا أعطي شكر وإذا قدر غفر وإذا غضب فتر, أي انكسرت حدة غضبه ابتغاء مرضاة ربه, ونصح كسري ابنه قال: اعلم يا بني أن كلمة منك تسفك دماء وكلمة منك تحقن دماء فاحترس في غضبك من شطط قولك وأعلم أن خير الحلم حلم من قدر وخير العفو عفو المقتدر. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق